الجمعة، 1 يونيو 2012

السجينه



السجينه
يتحدث الكتاب عن معاناه عائله الجنرال محمد اوفقير الذي حاول الانقلاب علي الملك .. وكيف تم الانتقام من عائلته من خلال سجنهم وعمليه هروبهم الخياليه ،،

ببدايه قراءتي للسير الذاتيه لمليكه اوفقير انتابني احساس بالحزن الشديد والتعاطف والإعجاب الشديد كذلك بالكفاح من آجل الحياه ومحاوله الهروب من السجن .. ولكِن ،، بعد ذلك ..

لا - الكتاب علي الرغم من انه بروي المعاناه ولكنه به كثير من خيال وتهويل للآمور وهذا امر طبيعي الحدوث من مجموعه ناس سجنوا لآعوام طويله ،، فمن الطبيعي ان يتم ذلك لكسب التآييد والتعاطف معهم ..

لم يكن لعائله الجنرال اي ذنب بذلك ، ولكن من جنى عليهم والدهم الجنرال اوفقير الذي ارتكب مجازر عده بالشعب المغربي وردع المعارضه واغتيال المعارض " المهدي بن بركه " .. وكذلك الاشراف والقيام بكثير من المجازر بجبال الر يف .
المهدي بن بركه
 

فكره ما تقول بآن الجنرال اوفقير فرض من قبل الاستعمار الفرنسي علي البلاط الملكي .. وانه استمر بموقعه بصنع القرار بالدوله حيث كان وزيراً للدفاع والداخليه بالدعم من قبل الامريكان والموساد ..

كل الكتب التي اصدرها آل اوفقير من مليكه واختها وامها واخيها ،، من مذكرات وغيرها لكسب التعاطف من قبل الآخرين مليئه بالخيالات والآوهام ،، ومحاوله للشهره والكسب المادي كذلك من وراء قصه كان والدهم فيها السبب الرئيسي للمجازر التي ارتكبت بحق الشعب المغربي ، وان نجوا من سجون الحسن الثاني هل سينجون من الشعب الذي نكل به والدهم اوفقير .. كما ان من الطبيعي ان يتم سجن عائله الجنرال اوفقير للخيانه التي قام بها والدهم ، ومحاوله الانقلاب فهنا نتكلم عن ملك تهدد آمن بلده وعرشه فهل ننظر منه تصرف آقل من ذلك وحقيقه برآيي ان هذا التصرف الآبسط الممكن حدوثه ، والمتوقع من ملك ان يقتل عائله من هدد عرشه وامن بلاده ،، وهذا المتوقع حدوثه من اي ملك او رئيس ،، اليس كذلك ؟

ترتكز الاحداث على سرد وتسميه الروايه ،، وفي الروايه يكثر الخيال فهل ما قرأنا سيره ذاتيه آم انها روايه تخلق من حدث ما خيالات تشكل الروايه ،،، لاظهار البطله بصوره بطوليه وعلي طريق الصواب دوماً .. وهل يتم الهروب الكبير بملعقه !
آليس غريباً ذلك الهروب المستحيل من قبل ذظام يكون بهذه الشراسه المصوره بالروايه آليس غريباً آن يكون السجن سهل الاختراق والهروب منه بملعقه طعام .. !

كما ان الروايه تعتمد السرد عن طريق يهوديه تعطيها مليكه التفاصيل وتتفنن هي بسردها بطريقتها الخاصه واهمال ما تود اهماله وتركز الضوء علي ما تريد التركيز عليه .. فلا عجب من تهويل الآمور لقلب الرآي وابعاد النظر قليلاً عن الآهم وهي خيانه والدهم للملك والشعب والمجازر التي ارتكبها بذلك الشعب الذي تحاول مليكه واهلها استدرار عطفهم .. وتري ماذا سيحدث لو ان الانقلاب نجح ، كيف سينجو الشعب من وحشيه الجنرال اوفقير.

ما استفدته من قراءتي لهذا الكتاب ان القارئ يجب ان يكون موضوعياً بقراءاته ٫ وان يتحرى صحه ما يقرأه ولا يعتمد علي الطرف الآخر ويتعاطف معه من غير ان يطلع علي الجانب الآخر من الآمور التي بالتآكيد ستكون مهمشه من قبل الراوي ترجيحاً لروايته فوق الحقيقه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق