الأحد، 25 سبتمبر 2011

اي حزن يبعث المطر ؟!





منذ أيام ، يتردد على لساني بيت شعر للسياب " أتعلمين ايُّ حُزنٍ يبعثُ المَطر "  ..
لا أعرف حقاً سر هذه الحالة .. أمسك القلم فأكتب هذا السطر ، أرى السماءْ فأردده .. أفكر مع ذاتي ، فتحدثني بِه
أهو شوقٌ للمطر ؟  ..  أم ان حالة الحزن المُبهمة التي تحيطني .. تبعثُ بي ما يبعثُ الشَّجن .. ! 

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

القناعات والمجتمع

القناعات والمجتمع .
 
يرى أبي ان الأنسان يُخضع قناعاتِه الشخصية وفق رغبات ومتطلبات المجتمع ، ويقنن حجمها ونوعها وفقاً للقوالب الاجتماعية السائدة بَذلك المجتمع .
قال عن أمر ما " هنا أفعل هذا الأمر ، لكِن بمجتمع اوروبي الأمر ليس هاماً ، فلا افعله ان كُنت اعيش هُناك "

لا خلاف ان لكُل مجتمع عاداته وتقاليده ، وان مجتمعاتنا العربية مختلفة كُلياً عن المجتمعات الغربية ، ولكِن القناعات الشخصية لا أؤمن بأن على الإنسان ان يغيرها وفقاً لمجتمع ما ، فما يراه الانسان ويقتنع به ، وفقاً لشخصيته لا وفقاً لمجتمعه ولقوالب المجتمع الفارغة ، إلا من المظاهر المزيفة 

قلت لوالدي " ان لكُل انسان قناعاتِه الشخصيه والتي لا يجب أن تتأثر بالمجتمع ، والمجتمع لا يفرض على الانسان ان يمارس قناعاته وفقاً لقوالبه الفارغة خاصة لو كان المجتمع سخيفاً ذو مظاهر ومجاملات فقط ."

يبدو الإنسان شاذاً ان هو مارس قناعاته وما يؤمن به بمجتمع لا يعترف بهذه القناعات ، وانما يمارس السخافات الاجتماعيه التي لا فائدة مرجوة منها الا المظاهر التي لا تفيدنا قيد انملة بالتقدم خطوة إلى الأمام ، برأي ان مجتمعاتنا العربية متى نبذت المظاهر الزائفة والمجاملات المنافقة ، ستخطو خطوة إلى الأمام .
فكيف لمجتمع ما زال يرزخ تحت مجموعة من المظاهر والعادات النفاقيه ، ان يتطور وهو بتقدم الزمن يزداد خضوعاً لتِلك القوالب الفارغة . 

يذكرنا هذا الموقف بقصة الملك ، الذي عندما اتاه وزيره يقول له ان كل الشعب قد شرب من نهر المجانين ، وانهم يدعون انهم عاقلون وان الملك ووزيره هم المجانين وأشار عليه ان يشرب من نهر المجانين ، لانه اي الوزير ذاهب ليشرب مع الناس ويصبح مجنون مع المجانين وليس عاقلاً بين المجانين ، فوقع الملِك بتلِك الحيرة ، أيشرب من الكأس أم لا ؟

خمسة حكايّا من زمن الهذيان









خمسة حكايّا من زمن الهذيان :~ 

عِندما تَعالتَ الأصّواتْ ، آصابَهُم الصّمم 
كانْ يروي كثيراً من الحَكايّا ، وينفعل مع تسلسُل الأحداثَ ، لمَ يكُونوا هُناكَ ليستَمِعُوا 
انطَوت على نفسِها ، فاكتشفتْ العالَم الآخرْ وادركَتَ ذاتِها الضائِعَه 
أرادَ أن يملأَ الجَره بِالماءْ ، لكِنهُ لمْ يكُن يملِك جرةَ 
عِندما طلعَ الفجّر ، لم يستقِظواَ للصلاةِ ، كانَ الديكُ ميتاً
 

الخميس، 1 سبتمبر 2011

الضمير أهو فطري أم مُكتسب ؟





دائما ما يراودني سؤال حول الضمير ، اهو أمر مكتسب ام  امر فطري ؟ وهل يولد الانسان بملكة تعينه على تمييز الخير والشر ، وهل يكون الضمير حياً بحالة فعل الخير وتجنب الشر ، ويكون ميتاً بحالة فعل الشر ، وهل ينام الضمير فيصحو يوماً ما ليصلح من الأخطاء والشرور ؟ 

هل يصح ان نقول هذا انسان مات ضمير ؟ وهذا صحى ضميره ، وان صحى ضميره ، هل كان نائماً ؟ 

من خلال الحوارات السطحيه مع قليل من الناس ، توصلت الى اكتساب قناعة ذاتيه ان الضمير امر مكتسب
 وان  الضمير هو كميه ما يكتسبه العقل من الحكمة والعلم والتمييز بين قيم الخير والشر وهو مجموعة الأخلاق والمثل العليا والقيم الدينيه والاجتماعية الموجودة ، لذا هو مكتسب وان العقل فطري كما هي الغرائز والعقل هو ما يعني بالتفكير ثم بادراك الضمير واكتسابه ليوجه النفس والغرائز ضمن دائرة ما يحدده الضمير لها .

لذا يقوى الضمير ويضعف تزامناً مع قدره العقل بالأدراك والكسب والتعلم والاستنباط ، لهذا رفع الله القلم عن الطفل والمجنون لانه فاقد لأهليه اكتساب الضمير الموجه له والقادر علي اعطائه اهليه التمييز بين الخير والشر ، وكما ان الأخلاق وقيم الشر والخير معياريه ونسبيه خاضعة للظروف والموقف وما نحيطه به من علم ومعرفة وهذا ما يتضح من قصه سيدنا موسى والخضر عليهما السلام ، فلم تكن القيم مطلقة حيث ما حكم عليه موسى عليه السلام وفقاً لعلمه ومعرفته بأنه شر كان خير بحكم ما يحيط به الخضر عليه السلام من علم يفوق علم موسى 

فلا يكون الضمير أمر فطري ، لأن الأنسان يحاسب عند البلوغ اي عند وصول العقل لمرحلة معينه من الكمال يُدرك بها الصواب والخطا ، وان كنا نولد بفطره الضمير ، لحوسبنا منذ الولادة . 

كُل ما يمر به الانسان من تجارب يكسب الانسان معرفه وعلم يعينه على تمييز الخطأ والصواب ، فيكون الضمير هو المقرر ان نفعل هذا الأمر ونحن نعلم انه خطر و شر !