الأربعاء، 20 يونيو 2012

الليالي البيضاء - ديستوفسكي




أنا إمرؤ حالِم ، يبلغ حظي من الحياة الواقعية من القِلة والضآله أنني لا بد لي أن اعيش مره أخرى في أحلامي
اللحظآت السعيدة ، التي تشبه هذه اللحظة ..
سأحلم بِك طوالَ اللّيـل ، الإسبوع كُلـه .. السنه بِأسرِهـا ..
( أعود فأقول لكِ أننى آتٍ إلى هُنـا غداً ، إلى هذا المكان ، هذا المكان بعينه وسأكُـون سعيداً بأنّنى سأحيا الساعة الراهِنة مرةً أُخرى ..~

الليالي البيضاء - فيدور ديستوفسكي





،
وتراءى لي حين استيقظت أنني أسمع منذ مدة طويلة أغنية رخيمة عذبة
كأنها كانت منسية ، وكأنها كانت تريد أن تنطلق من نفسي منذ الأبد ..

الليالي البيضاء - فيدور ديستوفسكي

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

الرجل السائر ، اغلى قطعه فنيه






آحب هذا التمثال ، وان سألتموني لماذا ، لا آعرف ما الجواب ؟ هو من القطع الفنيه التي تلامس الاحساس وتترك آثراً كالسحر عصي علي التفسير 
هو التمثال الآغلى ، اغلي قطعه فنيه بيعت حتى الآن ٦٥ مليون جنيه استرليني .. لآول مره رأيت فيها هذا التمثال حلمت به ليلاً حلمت اني امتلكته او شيئاً كهذا التمثال الذي احبه ..
وعندما استيقظت كنت سعيده ٫ كثيره هي الصور التي اخذت لهاذا التمثال من زوايا عديده ولكن هذه الصوره الجانبيه هي التي عشقتها جداً ولا ارى جمال التمثال الامن خلال هذه الزاويه  

البرتو جياكوميتي ١٩٦١

في مقال قرأته عن هذا التمثال

 كان جياكوميتي يعتبر هذا التمثال أهمّ وأفضل أعماله النحتية. كما اعتُبر على الدوام احد أهمّ الصور الايقونية التي ترمز للفنّ الحديث. ومؤخّرا أصبح التمثال حديث وسائل الإعلام وأوساط الفنّ عندما بيع في مزاد بـ لندن بأكثر من 65 مليون جنيه إسترليني ليصبح أغلى عمل فنّي في العالم وليتفوّق على لوحة بيكاسو صبي الغليون  التي بيعت منذ ستّ سنوات بـ 58 مليون جنيه إسترليني. وقد اشترى التمثال زبون مجهول قيل انه كان ينتظر منذ أربعين عاما أن يُطرح التمثال للبيع.
التمثال يصوّر رجلا يمشي بخطوات عريضة ومتردّدة. ساقاه طويلتان وركبتاه تبدوان غير قابلتين للانثناء وكأنّما يمشي على أجهزة مساعدة. طريقة مشي الرجل تذكّر بشخص نجا للتوّ من كارثة إذ يبدو متجمّدا في منتصف خطوته الكبيرة والمتعثّرة.
عُرض هذا التمثال لأوّل مرّة في بينالي فينيسيا بعد عام من إنجازه. وهو ينتمي إلى المرحلة الطبيعية في حياة النحّات ويمثّل بعض تجاربه عن الشكل الإنساني.
من الواضح أن الشخص في التمثال لا يمشي بغرض النزهة. انه يحدّق في هدف غير منظور ويبدو كما لو أن له وجهة يريد الوصول إليها وهو يعرف أن وقته محدود كي يبلغ غايته.
الشخص الطويل والنحيل مثل خيط يميل بجسده إلى الإمام وكأنه ينوء تحت حمل ثقيل أو يحاول تجنّب رياح قويّة أو يستعدّ لاستلام أو تلقّي شيء ما. انه سيزيف العصر الحديث، كما يصفه احد النقّاد، الذي يدفع حجرا لا يمكن رؤيته في طريق وعر وطويل.
انه لا يمشي فقط. رجل جياكوميتي هو في الحقيقة رمز لكلّ إنسان يشقّ طريقه وسط عواصف وأنواء الحياة. وهو مثال للناس العاديّين الذين يعبرون شوارع وساحات المدينة كلّ يوم. كما يصحّ أن يقال انه رمز لإنسان هذا العصر الذي يكافح ويناضل دائما ويبحث عن السلام والطمأنينة فلا يجدهما.
وقد قيل إن جياكوميتي استلهم فكرة هذا التمثال من أوغست رودان الذي نحت تمثالا بنفس الاسم.
غير أن هناك احتمالا آخر بأن تكون فكرة التمثال قد خطرت له عندما شاهد في التلفزيون صورا لضحايا الحروب من النازحين والمهجّرين الذين كانوا يفرّون من بؤر الصراع بتثاقل وخوف للنجاة بأنفسهم.
وفي إحدى المرّات، قيل إن جياكوميتي صنع التمثال وفي ذهنه حادث السير الذي حصل له في فرنسا وتسبّب في تهشيم قدمه اليمنى. وقد ظلّ لسنوات يمشي مستخدما عصا ومستعينا بساق اصطناعية.
المعروف أن البيرتو جياكوميتي أقام في فرنسا أعواما طويلة وربطته علاقة صداقة وثيقة بالفيلسوف جان بول سارتر الذي كان يمتدحه ويثني على أعماله التي كان يرى فيها تعبيرا عن نظرته الوجودية القاتمة للعالم.
كان النحّات السويسري مفتونا بميادين المدن. وكان يحلم دائما بنحت تماثيل توضع في الساحات والميادين وفي البيئات الحضرية. وقد كان مقدّرا لهذا التمثال في البداية أن يُنصب في نيويورك ضمن مشروع فنّي ضخم كان يهدف إلى تزيين منطقة تشيس مانهاتن بلازا. لكن النحّات انسحب من المشروع بعد أن أيقن أن انجازه سيأخذ منه سنوات طوالا.
اشتهر جياكوميتي بتماثيله التي تصوّر أشخاصا واقفين أو يمشون. ويغلب على شخوصه الضعف ودقّة القوام. وكان من عادته أن يصنع نسخا عديدة من أعماله، لكنه كان يتلف معظمها ولا يبقي في النهاية سوى على واحد أو اثنين.
التمثال ينطوي على تقشّف واضح يجسّد اهتمامات الفنان ومشاغله الوجودية. الأسطح تتوهّج تحت درجات الضوء المختلفة، ربّما في إشارة إلى الطبيعة العابرة والمؤقّتة للواقع. وحركة الشخص تكشف عن نفسها من خلال الفراغ والانفعال.
من الواضح أن النحّات في هذا التمثال، وفي أعماله النحتية الأخرى، يحاول الإمساك بما هو ابعد من الواقع الفيزيائي للشكل الإنساني. هناك أيضا التعامل الثريّ والمرن مع البرونز من خلال ديناميكية الأسطح واستدعاء تفاعلات الضوء والظلّ بحيث تصبح جزءا لا يتجزّأ من العمل نفسه.
يؤثر عن جياكوميتي قوله ذات مرّة: لا أتخيّل أنني يمكن أن انحت امرأة إلا وهي في وضع سكون. الرجل هو الذي يمشي ويخطو. المرأة ساكنة والرجل هو الذي يمشي دائما".
ومن بين أعماله الأخرى المشهورة تمثال يصوّر رجلا يتعثّر قبل السقوط، بالإضافة إلى تماثيل أخرى يظهر فيها أشخاص وهم يمشون بخطى ثابتة ومصمّمة.
ولد البيرتو جياكوميتي في سويسرا ثم انتقل إلى فرنسا حيث درس النحت على يد انطوان بورديل زميل رودان وتعرّف إلى التكعيبية والسوريالية واعتبر في ما بعد احد ابرز المثّالين السورياليين.
الجدير بالذكر أن هناك نسختين من هذا التمثال إحداهما موجودة في غاليري اولبرايت-نوكس للفنون والأخرى في متحف كارنيغي

السبت، 2 يونيو 2012

التعايش السلمي بريشه الفنان المغربي Announi abdelali








هذه هي اللوحة لنتأملها جيداً ، أفعى تلتف حول غصن ، وتواجه بوجهها فراشتان مسالمتان تطيران ..

لأول مره شاهدت فيها اللوحه استفزتني كمية المعاني التي تحملها .. عدد التواءات الأفعى حول الغصن ، كم غصن صغير يتفرع من الغصن الأكبر هل لهذه الأمور معاني ،
الضوء اسفل الأفعى يرمز ربما للدهاء ، المكر الخبث ، حيث انها ذات معرفة كليه بما تفعل ، ولا تجهل غفلة الفراشتان الرقيقتان ، واللون الأسود من الناحيه التي تأتي منها الفراشات ، ايدل على انغلاق العقل ، الخديعه ، غباء الفراشات ، ..
وهل الفراشتان طائرتان ، من على الغصن ، ام تمران مرور عابر من فوق هذه الأفعى الخبيثه ، ام انها تهمان بالهبوط فوق الغصن بجانب الأفعى


عندما بحثت عن العنوان كان
"Pacific coexistenceـ" التعايش السلمي ..
اي تعايش سلمي ..! وهل يوجد بين الأفعى والفراشات تعايش سلمي ...

ربما

الجمعة، 1 يونيو 2012

السجينه



السجينه
يتحدث الكتاب عن معاناه عائله الجنرال محمد اوفقير الذي حاول الانقلاب علي الملك .. وكيف تم الانتقام من عائلته من خلال سجنهم وعمليه هروبهم الخياليه ،،

ببدايه قراءتي للسير الذاتيه لمليكه اوفقير انتابني احساس بالحزن الشديد والتعاطف والإعجاب الشديد كذلك بالكفاح من آجل الحياه ومحاوله الهروب من السجن .. ولكِن ،، بعد ذلك ..

لا - الكتاب علي الرغم من انه بروي المعاناه ولكنه به كثير من خيال وتهويل للآمور وهذا امر طبيعي الحدوث من مجموعه ناس سجنوا لآعوام طويله ،، فمن الطبيعي ان يتم ذلك لكسب التآييد والتعاطف معهم ..

لم يكن لعائله الجنرال اي ذنب بذلك ، ولكن من جنى عليهم والدهم الجنرال اوفقير الذي ارتكب مجازر عده بالشعب المغربي وردع المعارضه واغتيال المعارض " المهدي بن بركه " .. وكذلك الاشراف والقيام بكثير من المجازر بجبال الر يف .
المهدي بن بركه
 

فكره ما تقول بآن الجنرال اوفقير فرض من قبل الاستعمار الفرنسي علي البلاط الملكي .. وانه استمر بموقعه بصنع القرار بالدوله حيث كان وزيراً للدفاع والداخليه بالدعم من قبل الامريكان والموساد ..

كل الكتب التي اصدرها آل اوفقير من مليكه واختها وامها واخيها ،، من مذكرات وغيرها لكسب التعاطف من قبل الآخرين مليئه بالخيالات والآوهام ،، ومحاوله للشهره والكسب المادي كذلك من وراء قصه كان والدهم فيها السبب الرئيسي للمجازر التي ارتكبت بحق الشعب المغربي ، وان نجوا من سجون الحسن الثاني هل سينجون من الشعب الذي نكل به والدهم اوفقير .. كما ان من الطبيعي ان يتم سجن عائله الجنرال اوفقير للخيانه التي قام بها والدهم ، ومحاوله الانقلاب فهنا نتكلم عن ملك تهدد آمن بلده وعرشه فهل ننظر منه تصرف آقل من ذلك وحقيقه برآيي ان هذا التصرف الآبسط الممكن حدوثه ، والمتوقع من ملك ان يقتل عائله من هدد عرشه وامن بلاده ،، وهذا المتوقع حدوثه من اي ملك او رئيس ،، اليس كذلك ؟

ترتكز الاحداث على سرد وتسميه الروايه ،، وفي الروايه يكثر الخيال فهل ما قرأنا سيره ذاتيه آم انها روايه تخلق من حدث ما خيالات تشكل الروايه ،،، لاظهار البطله بصوره بطوليه وعلي طريق الصواب دوماً .. وهل يتم الهروب الكبير بملعقه !
آليس غريباً ذلك الهروب المستحيل من قبل ذظام يكون بهذه الشراسه المصوره بالروايه آليس غريباً آن يكون السجن سهل الاختراق والهروب منه بملعقه طعام .. !

كما ان الروايه تعتمد السرد عن طريق يهوديه تعطيها مليكه التفاصيل وتتفنن هي بسردها بطريقتها الخاصه واهمال ما تود اهماله وتركز الضوء علي ما تريد التركيز عليه .. فلا عجب من تهويل الآمور لقلب الرآي وابعاد النظر قليلاً عن الآهم وهي خيانه والدهم للملك والشعب والمجازر التي ارتكبها بذلك الشعب الذي تحاول مليكه واهلها استدرار عطفهم .. وتري ماذا سيحدث لو ان الانقلاب نجح ، كيف سينجو الشعب من وحشيه الجنرال اوفقير.

ما استفدته من قراءتي لهذا الكتاب ان القارئ يجب ان يكون موضوعياً بقراءاته ٫ وان يتحرى صحه ما يقرأه ولا يعتمد علي الطرف الآخر ويتعاطف معه من غير ان يطلع علي الجانب الآخر من الآمور التي بالتآكيد ستكون مهمشه من قبل الراوي ترجيحاً لروايته فوق الحقيقه