الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

القناعات والمجتمع

القناعات والمجتمع .
 
يرى أبي ان الأنسان يُخضع قناعاتِه الشخصية وفق رغبات ومتطلبات المجتمع ، ويقنن حجمها ونوعها وفقاً للقوالب الاجتماعية السائدة بَذلك المجتمع .
قال عن أمر ما " هنا أفعل هذا الأمر ، لكِن بمجتمع اوروبي الأمر ليس هاماً ، فلا افعله ان كُنت اعيش هُناك "

لا خلاف ان لكُل مجتمع عاداته وتقاليده ، وان مجتمعاتنا العربية مختلفة كُلياً عن المجتمعات الغربية ، ولكِن القناعات الشخصية لا أؤمن بأن على الإنسان ان يغيرها وفقاً لمجتمع ما ، فما يراه الانسان ويقتنع به ، وفقاً لشخصيته لا وفقاً لمجتمعه ولقوالب المجتمع الفارغة ، إلا من المظاهر المزيفة 

قلت لوالدي " ان لكُل انسان قناعاتِه الشخصيه والتي لا يجب أن تتأثر بالمجتمع ، والمجتمع لا يفرض على الانسان ان يمارس قناعاته وفقاً لقوالبه الفارغة خاصة لو كان المجتمع سخيفاً ذو مظاهر ومجاملات فقط ."

يبدو الإنسان شاذاً ان هو مارس قناعاته وما يؤمن به بمجتمع لا يعترف بهذه القناعات ، وانما يمارس السخافات الاجتماعيه التي لا فائدة مرجوة منها الا المظاهر التي لا تفيدنا قيد انملة بالتقدم خطوة إلى الأمام ، برأي ان مجتمعاتنا العربية متى نبذت المظاهر الزائفة والمجاملات المنافقة ، ستخطو خطوة إلى الأمام .
فكيف لمجتمع ما زال يرزخ تحت مجموعة من المظاهر والعادات النفاقيه ، ان يتطور وهو بتقدم الزمن يزداد خضوعاً لتِلك القوالب الفارغة . 

يذكرنا هذا الموقف بقصة الملك ، الذي عندما اتاه وزيره يقول له ان كل الشعب قد شرب من نهر المجانين ، وانهم يدعون انهم عاقلون وان الملك ووزيره هم المجانين وأشار عليه ان يشرب من نهر المجانين ، لانه اي الوزير ذاهب ليشرب مع الناس ويصبح مجنون مع المجانين وليس عاقلاً بين المجانين ، فوقع الملِك بتلِك الحيرة ، أيشرب من الكأس أم لا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق