الجمعة، 19 أغسطس 2011

زنبقة بيضاء





عبر الطريق مُتجاهِلاً أصواتْ أبواق السيارات ، أحدهم أخرج رأسه صارخاً شاتمِاً " يا غبي ،، أتريد الانتِحار " ، بينما يهز صاحب السياره الآخرى رأسه ، بألف معنّى
لا يهتم لهم ، بل لم يستوعِب ما حدث ، يُكمِل طريقه مذهولاً فاقِداً لادراك ما حوله ،، غيبوبة يطفو بِها . .
عيناه لا يطبقهُما الرِمشُ أبداً . .  

تتداخل الصور بذاكرته ، وتلعب الأصوات لعبة سخيفه جداً بأذنيه . .  تختلِط كُل الأشياء وما عاد هو يعي شيئاً .  .
الى اللاّمكانْ يتجِه . .  ،، 

" أُحبُك فوق الحُب أكثر ، يَ غيمتِي الممُطِره ، منْكِ – زيديني فأنَا عاشِقٌ لا أرتوي ،،،
لا ترحلِي وتتركِ الأرضَ بعدُكِ عطشى ،، "

لا شيءْ يطعن ذاكرتِه ليدميها أكثر من زنبقة بيضاءْ ،، وانغرست هذه الزنبقه بقوه بالأرض ، تنتظِره لتستثير الذاكره وترتكِب به جرائم لم تأتِ كُتب التاريخ ذكراً لها من قبل . . 


هناك تعليقان (2):

  1. جميلة جدا هذه الأقصوصة التي تستعرض لمحة من لمحات الذهن البشري، وتختصر مسافات وأحداث طويلة من الحياة في لقطة مركزة وكأنها ذروة لقصة طويلة تركت للقارئ تكملة أحداثها... تحياتي وتقديري لكتاباتك المميزة أيتها اليمامة.

    ردحذف
  2. الصديق " محمد اللباني "
    يسعدنيتواجُدك المستمر بمدونتي ، واشادتك الكبيرة بكتاباتي ، كن هنا دوماً ،،

    ردحذف