الأربعاء، 17 أغسطس 2011

اختفى وحسب



اختَفى وحسبَ ..!

عِندَما استيقظوا ذاتَ صباحٍ غائِم  ، لم يجدوه . . 

بحَتُوا كثِيراً ؛ خلف َ المنزِل فوقَ المقعَد الخشبيَ حيثُ اعتادَ هو الجلُوس عليه ليلاً إنْ داهَمته الأَحزانْ ، ومنعتَ عَنه الساعتينْ اللتين

يسرقَهُما خِلسةَ من أوجاعِه المتأصِله بِه . .  !

بحَثوا عَنه بين أوراقَ مكتَبِه عَلهُ تاهَ هُناك بين الأورَاقَ التّي دأبَ على صَبْ حُروفَ النَّزَفَ فوقَ بيَاضِها الشّاحِب حتى تتكَسر أقلامَ 

الرصَاصْ و تنشفَ أقلام الحِبر الأسودَ الذي اعِتادَ أن يُشبِهُه بأيامِه الماضية والآتيَه أيضاً .. 

كانْ يقولَ لها ، وهي تتَأملُه بحُزنْ سرمَدي ، " أتعلَمِينْ لِما أكتُبُ بالأسود " 

تهز رأسَها ذاتَ اليمينَ وذاتَ اليسارَ نافِيه ، تُلامِس أنامِلُه المحَملَة بِأحزانْ سِنينهَ الماضِيهَ وجنتيها ويمسحَ الدمعَ المنهَمِر ..

أكتُب بالأسود / فهو لونَ أيامِي التي مضَتَ ولونْ أيامِي التي ستأتي .. 

لا أَثر لهُ ، بحثُوا أيضاً بأعقابْ سِجائِره رُبما إحترقَ معها ، فلم يَكُن أمرَ أحتراقَه مُسَتبعَداً .. ، بحثُوا بكُوب قهوتِه البارِدهَ قَد يكُونَ قد 

غَرق هُناكَ .. لا أثرَ ؟

كان ذَلِكَ منذُ زمنْ طويلَ ، طويَلَ جِداً ،، ولم يجدوه َحتى الآن ... : هُو اخِتفى وحسبَ ..


هناك تعليق واحد:

  1. أحييك أيتها اليمامة المحلقة في سماء الكتابة السردية الهامسة التي تجمع بين بساطة الحدث وشد القارئ بلغة شاعرية شفافة تلامس الروح قبل العقل.
    تهنئتي لعملك الأول.. وإلى المزيد من الإبداع دائماً.

    ردحذف